البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

سيد قطب ... وموقفه من الفلسفة

كاتب المقال عبدالله بن محمد المالكي   
 المشاهدات: 9994



لقد كان المفكر الكبير والداعية الشهيد سيد قطب رحمه الله، نقطةً فارقةً في مسيرة الفكر الإسلامي المعاصر، ولا نبالغ إذا قلنا بأنه من المفكرين القلائل الذين كان لهم أثر في حركة التاريخ المعاصر خلال القرن الماضي، وقد شهد بذلك كبار الباحثين الغربيين .

وسواء اتفقنا أو اختلفنا معه، إلا أننا ينبغي أنْ نعترف بأن الفكر الذي أنتجه سيد قطب، لا زال مؤثراً في الصحوة الإسلامية، وفاعلاً في الجماعات الإسلامية المعاصرة باختلاف مناهجها ومشاربها، ولهذا اعترف الغرب ودهاقنة العلمانيين والليبراليين بخطورة فكره، وأثره العميق على الفكر الإسلامي المعاصر .

وسبب ذلك - من وجهة نظري - أنَّ سيِّد قطب - رحمه الله - لم يكن مجرد مفكِّرٍ يتعامل مع الأشياء المجردة فحسبْ، أو يكتب لمجرِّد أن يكتب، وإنما كان يكتب لهدفٍ وغاية نبيلة، كان يكتب ويحاول أن ينفخ في كلماته روح اليقين والسمو الفكري حتى تحيي القلوب الميتة، ويلهب عبارته بحرارة الإيمان حتى تتحرك النفوس الباردة .

لقد كان - رحمه الله - داعيةً مؤمناً بالله إيماناً عميقاً، يظهر ذلك من خلال عباراته الحارة، وكلاماته الحية، وأفكاره المؤثرة والمضيئة بنور القرآن .

لقد تأمل سيد قطب في حال البشرية المعاصرة، وما تعيشه من تيه وضلال، وركام الجهل والفساد، وأدرك أن السبب وراء ذلك هو البعد عن الدين الرباني الذي أنزله الله إلى البشرية ليخرجها من عبادة العباد والمادة والشهوات إلى عبادة رب العباد، ومن جور الأديان والأفكار والفلسفات إلى عدل الإسلام .

إضافةً إلى أن أفكاره - رحمه الله - كانت متجسدةً في شخصيته، ومنسجمةً مع سيرته، ولذا لم يجد صعوبةً في أن يفتدي بحياته من أجلها، حين جاء وقت التضحية .

تأمل وهو يقول:

"إن المبادئ والأفكار في ذاتها - بلا عقيدة دافعة - مجرد كلمات خاوية أو على الأكثر معانٍ ميتة !
والذي يمنحها الحياة هي حرارة الإيمان المشعة من قلب الإنسان !
لن يؤمن الآخرون بمبدأ أو فكرة تنبت في ذهنٍ بارد لا قلبٍ مشع .
آمن أنت أولاً بفكرتك، آمن بها إلى حدِّ الاعتقاد الحار ! عندئذٍ فقط يؤمن بها الآخرون !
وإلا فستبقى مجرد صياغة لفظية خالية من الروح والحياة !" .

لا أريد أنْ استطرد كثيراً فيما يتعلق بهذا المفكر الكبير، ولكنِ استوقفني كلامٌ له في كتابه الفذِّ (خصائص التصور الإسلامي)، عندما نقد الفلسفة وبين أثرها السيئ على العقيدة الإسلامية .

وغني عن البيان موقف الإسلام من الفلسفة، خاصةً الفلسفة الأرسطية الوثنية، المنسوبة إلى (المعلم الأول) أرسطو الذي كان يقول: (بقدم العالم، وإنكار البعث، ونفي علم الله بالجزئيات)، والذي فُتن به بعض المسلمين قديماً، وصار منهم من يقرر فلسفته ويدافع عنها، كابن سينا في المشرق وابن رشد في المغرب، وحالوا أن يمزجوا الشريعة (بالحكمة!) اليونانية، وكلام الأنبياء بكلام الفلاسفة .

إلا أنَّ الفلسفة ما زالت في العقل الإسلامي خارجةٌ عن العقيدة الربانية، مضادةٌ لها، يصعب المزج والخلط بينهما، لسبب بسيط ! وهو أن مصدر العقيدة الإسلامية هو الوحي الإلهي، ومصدر الفلسفة هو العقل الإغريقي الغارق في الوثنية، فكيف يتم الخلط بين الإلهي والوثني ؟!

ثم ساعد في ذلك - أي إبعاد العقيدة عن الفلسفة - جهود العلماء من أهل السنة في مواجهتها ونقدها وبيان فساد مقالات أهلها، والإفتاء بحرمتها وحرمة تعلُّمِها ونشرها بين الناس .

إلى أنْ جاء الشيخ مصطفى عبد الرازق، في بداية القرن الماضي، فقرر مصطلح (الفلسفة الإسلامية!) ودعا إليها، وأراد بذلك أنْ يردَّ على آراء بعض المستشرقين التي كانت تقول بأنه لم يكن لعلماء المسلمين دورٌ كبير في الفلسفة، وإنما كانوا مجرَّد نقلة وشارحين لتراث الإغريق، ولم يضيفوا شيئاً يذكر . فأراد الشيخ أنْ يكشف دور المسلمين في علم الفلسفة، وأن لهم جهوداً في تطويرها وتحويل مسارها، وهو يقصد بذلك تراث المتكلمين، الذين كان بينهم وبين الفلاسفة معارك جدلية في القضايا الإلهية .

ولكن المتكلمين - في الحقيقة - لم ينطلقوا في نقدهم للفلسفة من أصول المنهج الإسلامي الأصيل المستمد من الوحي ومن تراث السلف، وإنما انطلقوا من خلال أصولٍ عقلية تتعارض مع مقررات الشرع والعقل، كامتناع تسلسل الحوادث، وأن ما لا يخلو من الحوادث فهو حادث، وأنَّ ما قامت به الأعراض فهو جسم ونحو ذلك من الأصول الكلامية، فهم وإن كانوا - كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية - "قد انتصروا لدين الإسلام في بعض الجوانب، إلا أنهم قد أدخلوا على المسلمين شراً عظيماً، بما انتحلوه من علوم كلامية ومنطقية ذات أصول فلسفية، فأثارت الشبهات وأفسدت الكثير من الفطر والفهوم" . ولذا اعترف أساطينهم في أواخر أعمارهم (كالجويني، والغزالي، والرازي، والشهرستاني) بالحيرة والاضطراب، والخطأ في مناهجهم، والفشل في جدالهم .

ولهذا فإن الباحث يجد من نفسه قناعة راسخة بما صرح به أئمة السلف من قديم، وهو أن الفلسفة اليونانية وما نتج عنها؛ تراثٌ أجنبي، إغريقية النسب، وثنية المصدر، ليس لها علاقة بتراث الأمةِ العربيةِ المسلمةِ الموحِّدة، ولم يعرفها المسلمون الأوائل، ولم يؤْثَر منها شيءٌ عن النبي صلى الله عليه وسلم، أو عن الصحابة أو التابعين رضي الله عنهم .

وإنما تسربت إلى ثقافة الأمة من خلال الاحتكاك بألوان الحضارات المختلفة بعد الفتوحات الإسلامية، ومن خلال حركت الترجمة غير المنضبطة وغير المقننة في عصر العباسيين، إضافةً إلى أنَّ بقايا الفلسفة اليونانية كان لها مراكز تدرس من خلالها كما في الرها وانطاكية وحران ونصيبين وغيرها، تخرج منها كبار الفلاسفة المنتسبين إلى الإسلام .

وفي العصر الحاضر أصبحت حمى (الفلسفة الإسلامية) منتشرة في أغلب الجامعات والكليات الشرعية في العالم الإسلامي، وابتليت أغلب مناهج العقيدة الإسلامية بمباحث الفلسفة وعلم الكلام . فجاء الأستاذ سيد قطب - رحمه الله - فألف كتابه الفذَّ (خصائص التصور الإسلامي)، وأراد من خلاله أن يكشف الخصائص الكبرى للعقيدة الإسلامية، وهي: (الربانية، والثبات، والشمول، والتوازن، والإيجابية، والواقعية، والتوحيد)، وبين أن هذه الخصائص هي التي جعلت العقيدة الإسلامية تتميز كثيراً عن الفلسفة، ويصبح بينهما فارق شاسع هائل لا يمكن فيه الخلط والجمع .

يقول سيد - رحمه الله - في كتابه [خصائص التصور الإسلامي، ص : 10 - 17] :

1) "إننا نحب أنْ ننبه هنا إلى حقيقةٍ أساسيةٍ كبرى .. إننا لا نبغي بالتماس حقائق التصور الإسلامي، مجرَّد المعرفة الثقافية . لا نبغي إنشاء فصلٍ في المكتبة الإسلامية، يُضاف على ما عُرف من قبل باسم (الفلسفة الإسلامية) .. كلا ! إننا لا نهدف إلى مجرَّد المعرفة الباردة، التي تتعامل مع الأذهان، وتُحْسب في رصيد الثقافة ! إنَّ هذا الهدف في اعتبارنا لا يستحق عناء الجهد فيه ! إنه هدف تافه ! رخيص ! إنما نحن نبتغي (الحركة) من وراء (المعرفة) . نبتغي أنْ تستحيل هذه المعرفة إلى قوةٍ دافعة، لتحقيق مدلولها في الواقع ، نبتغي استجاشة ضمير الإنسان لتحقيق غاية وجوده الإنساني، كما يرسمها التصور الرباني، نبتغي أنْ ترجع البشرية إلى ربها وإلى منهجه الذي أراده لها، وإلى الحياة الكريمة الرفيعة التي تتفق مع الكرامة التي كتبها الله للإنسان، والتي تحققت في فترة من فترات التاريخ، على ضوء هذا التصور، عندما استحال واقعاً في الأرض، يتمثل في أمةٍ تقود البشرية إلى الخير والصلاح والنماء" .

2) لقد "وجد بين المفكرين المسلمين من فتن بالفلسفة الإغريقية - وبخاصةٍ شروح فلسفة أرسطو - المعلم الأول كما يسمونه، وبالمباحث اللاهوتية (الميتافيزيقية)، وظنوا أن الفكر الإسلامي لا يستكمل مظاهر نضوجه واكتماله، أو مظاهر أبهته وعظمته، إلا إذا ارتدى هذا الزي - زي التفلسف والفلسفة - وكما يفتن منا اليوم ناسٌ بأزياء التفكير الغربية، فكذلك كانت فتنتهم بتلك الأزياء وقتها . فحالوا إنشاء فلسفة إسلامية كالفلسفة الإغريقية، وحالوا إنشاء (علم الكلام) على نسق المباحث اللاهوتية مبنية على منطق أرسطو .

وبدلاً من صياغة (التصور الإسلامي) في قالب ذاتي مستقل، وفق طبيعته الكلية، التي تخاطب الكينونة البشرية جملة، بطل مقوماتها وطاقاتها، ولا تخاطب (الفكر البشري) وحده خطاباً بارداً مصبوباً في قالب المنطق الذهني .. بدلاً من هذا فإنهم استعاروا (القالب) الفلسفي ليصبوا فيه (التصور الإسلامي)، كما استعاروا بعض التصورات الفلسفية ذاتها، وحالوا أن يوافقوا بينها وبين التصور الإسلامي، أما المصطلحات فقد كادتْ تكون كلها مستعارة" .

3) "ولما كانت هناك جفوة أصيلة بين منهج الفلسفة ومنهج العقيدة، وبين أسلوب الفلسفة وأسلوب العقيدة، وبين الحقائق الإيمانية الإسلامية وتلك المحاولات الصغيرة المضطربة المفتعلة التي تتضمنها الفلسفات والمباحث اللاهوتية (البشرية!)، فقد بدتْ (الفلسفة الإسلامية) - كما سميت - نشازاً في لحن العقيدة المتناسق، ونشأ من هذه المحاولات تخليطٌ كثير، شابَ صفاءَ التصور الإسلامي، وصغَّر مساحته، وأصابه بالسطحية. ذلك مع التعقيد والجفاف والتخليط ..، مما جعل تلك (الفلسفة الإسلامية) ومعها مباحث (علم الكلام) غريبة غربة كاملة على الإسلام، وحقيقته، ومنهجه، وأسلوبه" .

4) "وأنا أعلم أن هذا الكلام سيقابل بالدهشة، - على الأقل — سواء من كثير من المشتغلين عندنا بما يسمى (الفلسفة الإسلامية)، أو من المشتغلين بالمباحث الفلسفية بصفة عامة .. ولكني أقرره، وأنا على يقين جازم بأنَّ (التصور الإسلامي) لنْ يخلص من التشويه والانحراف والمسخ، إلا حين نُلقي عنه جملةً بكل ما أطلق عليه اسم (الفلسفة الإسلامية)، وبكل مباحث (علم الكلام)،وبكل ما ثار من الجدل بين الفرق الإسلامية المختلفة في شتى العصور أيضاً ! ثم نعود إلى القرآن الكريم، نستمدُ منه مباشرة (مقومات التصور الإسلامي) مع بيان (خصائصه) التي تفرده من بين سائر التصورات . ولا بأس من بعض الموازنات التي توضح هذه الخصائص مع التصورات الأخرى، أما مقومات هذا التصور فيجب أن تستقي من القرآن مباشرة، وتصاغ صياغةً مستقلة .. تماماً" .

5) "منهجنا إذن أنْ نستلهم القرآن الكريم مباشرة، وألا نواجهه بمقررات سابقة إطلاقاً، لا مقررات عقلية ولا مقررات شعورية من وراسب الثقافات التي لم نستقها من القرآن ذاته، نحاكم إليها نصوصه، أو نستلهم معاني تلك النصوص وفق تلك المقررات السابقة . لقد جاء النص القرآني - ابتداءً - ليُنشئ المقررات الصحيحة التي يريد الله أنْ تقوم عليها تصورات البشر، وأنْ تقوم عليها حياتهم، وأقلَّ ما يستحقه هذا التفضل من العلي الكبير، أنْ يتلقوها وقد فرَّغوا قلوبهم وعقولهم من كل غبشٍ دخيل، ليقوم تصورهم الجديد نظيفاً من كل رواسب الجاهليات - قديمها وحديثها على السواء - مستمداً من تعليم الله وحده، لا من ظنون البشر، التي لا تغني من الحق شيئاً .

ليست هناك إذن مقررات سابقة نحاكم إليه كتاب الله تعالى . إنما نحن نستمد مقرراتنا من هذا الكتاب ابتداءً، ونقيم على هذه المقررات تصوراتنا ومقرراتنا، وهذا - وحده - هو المنهج الصحيح" .

6) "ثم إننا لا نحول استعارة (القالب الفلسفي) في عرض حقائق (التصور الإسلامي)، اقتناعاً منا بأن هناك ارتباطاً وثيقاً بين طبيعة (الموضوع) وطبيعة (القالب)، وأن (الموضوع) يتأثر بـ (القالب)، وقد تتغير طبيعته ويلحقها التشويه إذا عرض في قالبٍ في طبيعته وفي تاريخه عداء وجفوة وغربة عن طبيعة الموضوع، الأمرُ المتحقق في موضوع التصور الإسلامي والقالب الفلسفي . والذي يدركه من يتذوق حقيقة هذا التصور" .

7) "إن العقيدة - إطلاقاً - والعقيدة الإسلامية - بوجه خاص - تخاطب الكينونة الإنسانية بأسلوبها الخاص، وهو أسلوب يمتاز بالحيوية والإيقاع واللمسة المباشرة والإيحاء .. الإيحاء بالحقائق الكبيرة، التي تتمثل كلها في العبارة، ولكن توحي بها العبارة . كما يمتاز بمخاطبة الكينونة الإنسانية بكل جوانبها وطاقاتها ومنافذ المعرفة فيها، ولا يخاطب (الفكر) وحده في الكائن البشري ..

أما الفلسفة فلها أسلوب آخر، إذا هي تحاول أن تحصر الحقيقة في العبارة، ولما كان نوع الحقائق التي تتصدى لها يستحيل أنْ ينحصر في منطوق العبارة - فضلاً عن أنَّ جوانب أساسية من هذه الحقائق هي بطبيعتها أكبر من المجال الذي يعمل فيه (الفكر) البشري - فإنَّ الفلسفة تنتهي حتماً إلى التعقيد والتخليط والجفاف، كلما حاولت أن تتناول مسائل العقيدة ! ومن ثم لم يكن للفلسفة دور يذكر في الحياة البشرية العامة، ولم تدفع بالبشرية إلى الأمام شيئاً مما دفعتها العقيدة، التي تقدمت بالبشرية على حدائها في تيه الزمن وظلام الطريق .

لابد أن تُعرض العقيدة بأسلوب العقيدة، إذ أن محاولة عرضها بأسلوب الفلسفة يقتلها ويطفئ إشعاعها وإيحاءها، ويقصرها على جانب واحد من جوانب الكينونة الإنسانية الكثيرة" .

8) "لسنا حريصين على أن تكون هناك (فلسفة إسلامية) ! لسنا حريصين على أن يوجد هذا الفصل في الفكر الإسلامي ! ولا أن يوجد هذا القالب في قوالب الأداء الإسلامية ! فهذا لا ينقص الإسلام شيئاً في نظرنا، ولا ينقص (الفكر الإسلامي) بل يدل دلالة قوية على أصالته ونقائه وتميزه" .


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

سيد قطب، الفلسفة الإسلامية، صحوة إسلامية، حركات إسلامية، التصور الإسلامي، تغريب، علمانية، حداثة، ليبيرالية،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 24-03-2009   alqlm.com

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
الردود على المقال أعلاه مرتبة نزولا حسب ظهورها  articles d'actualités en tunisie et au monde
أي رد لا يمثل إلا رأي قائله, ولا يلزم موقع بوابتي في شيئ
 

  19-01-2010 / 13:30:47   سيد حافظ عبد الحميد
م الفلسفة؟

اخي الكريم كييف بالله عليك أن تحكم حكما مطلقا أوقعك في خطأ جسيم جعلني أفتقد مصداقيتك في باقي المقال ، لقد قلت " مصدر العقيدة الإسلامية هو الوحي الإلهي، ومصدر الفلسفة هو العقل الإغريقي الغارق في الوثنية، فكيف يتم الخلط بين الإلهي والوثني ؟! "فمن الذي اعطاك الحق أن تحكم بأن الفلسفة مصدرها العقل اليوناني ، ومن الذي أخبرك بهذا ، أم انك تردد كلام سمعته ولم تكن تقراه وفي كل الحالات فرسولنا لا يرضي ان نردد أقوالا لم نتحقق منها.الفسفة ياسيدي بمعني الحكمة والتفكير والنظر صفة أساسية للبشر جميعا وليست حكرا علي اليونان ، والفلسفة مصدرها العقل والعقل وهبة ربانية وهبها للجميع وليس لليونانيين فقط ، ثم اخي الكريم غذا كان النقل فقط هو الكافي الشافي فقط ولا شيء غيره فلماذا ترك الله المسلمين بعقولهم !ثم ان سيد قطب يحصر الفلسفة في قضايا محدده وانت تابعته وفي سياق واطار معين وانت ايضا تابعته .الفلسفة ياسيدي أكبر مما تخيل سيد قطب واكبر مما تتخيل ، وإذا أردت أن تعرف فتدبر القرآن تدبر سورة لقمان ووصاياه ، واقراء مقال متولضع اسمه ما الفلسفة لي علي صفحات الشبكة.

  7-04-2009 / 00:31:20   ابو اسكندر
رحم الله الإمام الشهيد

يقول الإمام الشهيد سيد قطب في كتابه المرجع: معالم في الطريق
"إن العالم يعيش اليوم كله في جاهلية من ناحية الأصل الذي تنبثق منه مقومات الحياة وأنظمتها. جاهلية لا تخفف منها شيئا هذه التيسيرات المادية الهائلة وهذا الإبداع المادي الفائق"
فمن لديه البصيرة ويرى حال العالم يتأكد من صحة كلام الإمام الشهيد، ومن يدرس كتب الشهيد يعرف مدى خطورة أفكاره على جلاديه ولمذا أعدموه، لأنه عرّف كلمات الشهادة وفسرها التفسير الصحيح.
ستبقى كتابات الشهيد خالدة، وسيأتي إن شاء الله يوم تدرس فيه في المدارس والجامعات، وستصبح أحد أهم المراجع.
تدمع عيني كلما ذكرتك يا سيد، ثم ينشرح قلبي ليقيني الراسخ بخلود أفكارك وبمنزلتك إن شاء الله في جنة الخلد.
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
أشرف إبراهيم حجاج، د. عبد الآله المالكي، عمر غازي، رحاب اسعد بيوض التميمي، صباح الموسوي ، خبَّاب بن مروان الحمد، د - المنجي الكعبي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، سلام الشماع، أبو سمية، المولدي الفرجاني، عبد الله زيدان، محمد العيادي، عزيز العرباوي، د - شاكر الحوكي ، عبد الرزاق قيراط ، عواطف منصور، فتحي العابد، د - عادل رضا، محمد اسعد بيوض التميمي، عبد الله الفقير، ضحى عبد الرحمن، حسني إبراهيم عبد العظيم، محمد عمر غرس الله، محمد يحي، محمد الطرابلسي، د - محمد بن موسى الشريف ، د- جابر قميحة، د.محمد فتحي عبد العال، محمد الياسين، وائل بنجدو، رمضان حينوني، ماهر عدنان قنديل، محمد أحمد عزوز، د - محمد بنيعيش، نادية سعد، صفاء العراقي، سليمان أحمد أبو ستة، فهمي شراب، د- هاني ابوالفتوح، صالح النعامي ، يحيي البوليني، د. صلاح عودة الله ، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، حسن الطرابلسي، محمود سلطان، إياد محمود حسين ، كريم السليتي، إسراء أبو رمان، منجي باكير، حاتم الصولي، د. كاظم عبد الحسين عباس ، محرر "بوابتي"، سعود السبعاني، رضا الدبّابي، فتحـي قاره بيبـان، إيمى الأشقر، عراق المطيري، رشيد السيد أحمد، د. طارق عبد الحليم، يزيد بن الحسين، أ.د. مصطفى رجب، أحمد ملحم، ياسين أحمد، فوزي مسعود ، سامر أبو رمان ، كريم فارق، سامح لطف الله، مصطفي زهران، محمود طرشوبي، صفاء العربي، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، علي عبد العال، مجدى داود، الناصر الرقيق، جاسم الرصيف، الهادي المثلوثي، رافع القارصي، أحمد النعيمي، حسن عثمان، د. ضرغام عبد الله الدباغ، مصطفى منيغ، سلوى المغربي، د - الضاوي خوالدية، محمد شمام ، عمار غيلوفي، سيد السباعي، د. خالد الطراولي ، مراد قميزة، د. أحمد محمد سليمان، حميدة الطيلوش، د. مصطفى يوسف اللداوي، د- محمد رحال، تونسي، سفيان عبد الكافي، عبد الغني مزوز، العادل السمعلي، أحمد الحباسي، صلاح المختار، أنس الشابي، د. أحمد بشير، علي الكاش، د - مصطفى فهمي، الهيثم زعفان، د. عادل محمد عايش الأسطل، د - صالح المازقي، أحمد بوادي، صلاح الحريري، د- محمود علي عريقات، محمود فاروق سيد شعبان، خالد الجاف ، طلال قسومي، رافد العزاوي، فتحي الزغل،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة