البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

بين العودة الى النزعة الفرعونية في مصر والنزعة الفارسية في عراق اليوم

كاتب المقال طلال معروف نجم   
 المشاهدات: 6901


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


نبهت عندما كنت في القاهرة , وكان مكتبي مقابل استاد القاهرة الدولي , بعد فوز منتخب مصر بكأس بطولة افريقيا الخامسة . الى خطورة تسمية المنتخب المصري بالفراعنة . لانها تسمية يراد منها احياء نزعة قادها الكاتب المصري أحمد لطفي السيد في مطلع القرن الماضي . مردها ان مصر فرعونية وليست عربية او اسلامية , وقد روج لها كتاب آخرون لهم ثقلهم ووزنهم في الحياة الفكرية المصرية . واستطاع الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وأد هذه الفتنة والنزعة المقيتة , عندما أعاد لمصر وجهها الاسلامي العروبي, خاصة بعد الوحدة المصرية السورية , واصرار عبد الناصر ان يظل اسم الجمهورية العربية المتحدة قائما , بالرغم من الانفصال . واصبح التلفزيون المصري يسمى بالتلفزيون العربي. واشاع عبد الناصر كثيرا من المصطلحات القومية , كالامة العربية بدلا من العالم العربي, والشعب العربي بدلا من الشعوب العربية . الا ان مايتردد اليوم في الاعلام المصري من عودة الى مصطلح الفراعنة خطير. لعل من يروج له بقصد متعمد هو العالم الاثاري زاهي حواس . ان اصرار تسمية منتخب مصر بالفراعنة .. أمر يجب ان يلتفت اليه كتاب مصرمن الغيارى على وجه مصر العربي الاسلامي . ويتصدون له . كما ان على مشيخة الازهر ان تنتبه الى خطورة الامر . الذي يروج له زاهي حواس . وهي جزء لايتجزأ من النعرة الطائفية التي يراد تأجيجها في مصر العزيزة . وتستفحل مع فوز منتخب مصر العروبة بكأس افريقيا للمرة السادسة, حتى ان بعض الاغاني راحت تصف المنتخب بالفراعنة . تماما كما يجري في العراق العربي اليوم, من محاولات سلخه عن الجسد العربي, تمهيدا لإلحاقه بالامبريالية الايرانية القزمية المنشودة .

الا ان الاصوات العروبية التي لاتهدأ ترتفع بوجه المد الصفوي المقيت. ألفناها ترتفع بكل حدة من قبل العشائر الشيعية العروبية الرافضة لهيمنة دولة الشعوب الايرانية . ولقد سعدت ايما سعادة للتنظيم الذي يقوده زميل سنوات الصحافة الصديق عبد الله اللامي, الذي يريد منه التركيز على وجه العراق العروبي , وعودته الى الحضن العربي الاْم .
ان مايجري في أكبر قطرين عربيين أمر خطير. فبعد ان استطاعت اسرائيل ان تخرج جيش هذين القطرين الكبيرين من دائرة الصراع العربي الاسرائيلي , بتكبيل مصر بمعاهدة سلام وتحجيم جيشها . استطاعت حل الجيش العراقي البطل بعد الغزو الانجلو امريكي ايراني عام 2003. لتتنفس اسرائيل انذاك الصعداء . فلا قوة تعلو على قوتها اليوم في الوطن العربي .

أما ما يشاع من تخوف امريكي اواسرائيلي من ايران, فمرده تخوف على موازين قوى المنطقة . وعلى مصير دول عربية صديقة لامريكا , من ان تكون لقمة سائغة لاطماع ملالي ايران .
فالتأريخ يحدثنا ان ايران تحيط نفسها بهالة من شعارات القوة الجوفاء الكاذبة. واي توسع تنشده او تحقق لها يوما ما , جاء عبر مواثيق وتفاهمات ترضية. فجيوشها للاستعراضات المحلية . ولعل الجيش العراقي البطل كان خير شاهد على تلقين العدوان الايراني, عبر سنوات الحرب الثماني درسا في صناعة الجيوش القادرة المقتدرة .


 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 09-09-2008  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /htdocs/public/www/actualites-news-web-2-0.php on line 785

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
د - شاكر الحوكي ، سامح لطف الله، الناصر الرقيق، فتحـي قاره بيبـان، يحيي البوليني، علي الكاش، سعود السبعاني، د- جابر قميحة، عواطف منصور، د- محمد رحال، عراق المطيري، الهادي المثلوثي، د - محمد بنيعيش، ماهر عدنان قنديل، إسراء أبو رمان، د.محمد فتحي عبد العال، صباح الموسوي ، محمود فاروق سيد شعبان، عبد الله زيدان، مصطفي زهران، محمود طرشوبي، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، منجي باكير، عزيز العرباوي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، د - محمد بن موسى الشريف ، سامر أبو رمان ، رافد العزاوي، أ.د. مصطفى رجب، صلاح الحريري، تونسي، د. طارق عبد الحليم، يزيد بن الحسين، د. كاظم عبد الحسين عباس ، صفاء العربي، محمد شمام ، د. خالد الطراولي ، محمد العيادي، أبو سمية، د - صالح المازقي، رضا الدبّابي، إياد محمود حسين ، سيد السباعي، رمضان حينوني، د- هاني ابوالفتوح، حاتم الصولي، رحاب اسعد بيوض التميمي، فتحي الزغل، د - مصطفى فهمي، محرر "بوابتي"، سلام الشماع، محمد عمر غرس الله، الهيثم زعفان، أحمد النعيمي، حميدة الطيلوش، صفاء العراقي، محمود سلطان، خبَّاب بن مروان الحمد، د. صلاح عودة الله ، العادل السمعلي، المولدي الفرجاني، د - الضاوي خوالدية، جاسم الرصيف، مراد قميزة، كريم السليتي، محمد يحي، ياسين أحمد، محمد اسعد بيوض التميمي، د. عبد الآله المالكي، حسن الطرابلسي، د - عادل رضا، سليمان أحمد أبو ستة، أحمد الحباسي، علي عبد العال، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، أحمد بوادي، محمد الياسين، وائل بنجدو، د. أحمد محمد سليمان، عبد الغني مزوز، حسني إبراهيم عبد العظيم، صلاح المختار، فوزي مسعود ، رشيد السيد أحمد، طلال قسومي، د - المنجي الكعبي، د. مصطفى يوسف اللداوي، د. ضرغام عبد الله الدباغ، فهمي شراب، أشرف إبراهيم حجاج، أحمد ملحم، فتحي العابد، عمار غيلوفي، د- محمود علي عريقات، خالد الجاف ، حسن عثمان، محمد الطرابلسي، عبد الرزاق قيراط ، د. عادل محمد عايش الأسطل، أنس الشابي، عمر غازي، عبد الله الفقير، محمد أحمد عزوز، ضحى عبد الرحمن، إيمى الأشقر، صالح النعامي ، نادية سعد، مجدى داود، كريم فارق، سفيان عبد الكافي، سلوى المغربي، رافع القارصي، مصطفى منيغ، د. أحمد بشير،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة