خطورة المدارس الأجنبية كأدوات لنشر الثقافة الغربية، ولتكريس التبعية
أسامة حافظ المشاهدات: 8249
بينما رجعت البنت من أمام مدرستها كاسفة حزينة ولم ينفذ الحكم القضائي البات القاض بدخول المدرسة ولم يفتح لها الباب لأنها ارتكبت جريمة ارتداء الحجاب في مدرسة أجنبية كاثوليكية خاصة .. كان هناك مدرسة أجنبية أخري تستعد لإقامة حفل بمناسبة انتهاء العام الدراسي وقرب موسم الامتحانات بدعوة طلبة الثانوي المراهقين ومعهم بعض أولياء أمورهم لكي يشاركوا في محاضرة أقصد في التفرج على فاصل من الرقص الشرقي للدكتورة الشهيرة دينا صاحبة السى دي الشهير – على فكرة هي حاصلة بالفعل على ماجستير من احدي جامعاتنا الشهيرة – وذلك بملابس وصفها الخبر بأنها ساخنة .
ومع زيادة الإثارة وتفاعل الطلاب مع هذه المحاضرة التي وصفت بالهامة استمرت المحاضرة ساعتين كاملتين استخدمت الست المحاضرة فيها شتى فنون العرض والتفصيل والإيضاح لكل تفاصيل المقرر ما ظهر منه وما لم يظهر حتى استوعب الطلاب المراهقون جميعا المقرر المشروح .
وقد صرحت الراقصة الشهيرة أنها لم ترتكب فعلاً مخالفا للقانون وأنها كانت ترتدي ملابس رقص عادية – كذا – وأنها كانت تغطي – ولا مؤاخذة بطنها – ولم تذكر الست العالمة شيئا عن باقي جسدها هل غطته أيضا أم تركته عاريا مكتفية بتغطية بطنها
هذا وقد وصل الخبر إلي السيد وكيل الوزارة الذي لم يكن – حسب زعمه – يعرف عنه شيئا ً.. فصرح أن الأمر سيحال للتحقيق لأنهم وإن كانوا يسمحون بعمل حفلات سمر ولكن الأمر ليس إلي هذه الدرجة – كما قال سيادته –
ولأن مراكز العلم لا ينبغي أن تستغل – كما تقول الحكومة – في غير العملية التعليمية وإن ممارسة السياسة أقصد الرقص ينبغي أن تكون في الأماكن المخصصة لذلك من كباريهات وملاه ليلية .. فقد فهمنا مما حدث أن هذه المدرسة الأجنبية الخاصة قد قررت إضافة مناهج الرقص إلي المقررات الدراسية أبتداءا ًمن هذا العام .. وإنها استدعت الست العالمة الشهيرة لكي تراجع للشباب المقرر قبل الامتحانات.
وهي فكرة لاشك تدل على بعد نظر من الجهاز التعليمي التربوي القائم على هذه المدرسة مع تزايد طابور البطالة بين خريجي الدراسات التقليدية من طب وهندسة وخلافه .
واعتقد أن مكتب التنسيق الملحق بخصوص هؤلاء الطلاب سيقوم بإلحاق الطلبة والطالبات المتفوقين منهم بفنادق النجوم الخمسة والنوادي الليلية للهاي كلاس .. بينما يقوم بإلحاق المتوسطين بكباريهات شارع الهرم وفنادق النجوم الثلاثة .. أما أصحاب المجاميع الضعيفة فمصيرهم الموالد والأفراح الشعبية .. بينما سيلتحق الطلبة والطالبات الذين فشلوا في النجاح بكليات البطالة من طب وهندسة وخلافه .
ولأن الطلبة المراهقين كانوا يدركون أهمية مقرر الغوازي والعوالم على مستقبلهم في سوق العمل والتوظيف .. ولأنهم أدركوا مهارة الست العالمة في الشرح لهم وإثارتهم أقصد إثارة عقولهم لمتابعتها وتكرار الأجزاء الهامة والصعبة ليمكنهم استيعابها فقد قاموا بتصوير المحاضرة الهامة من شتي زوايا الشرح وأوضاع التوضيح وتفاصيل المقرر لبيان ما خفي من أجزائه لكي لا تفوتهم منه فائتة .. خاصة وإن فائدة هذه الدروس ستتعدى بالتأكيد زمان الامتحان وأشخاصه إلي أزمنة وشخوص أخر – يوجد أكثر من مائة مقطع صورها الطلبة.
هذا وقد سخر كثير – ممن سمعوا مثلنا هذا الخبر – من استغرابنا وأكدوا أن هذا أمر عادي يتكرر كثيراً في مثل هذه المدارس ويشارك فيه التلاميذ وأولياء الأمور دون نكير من أحد .. ويتساءلون متعجبين ما الذي جر لهذا الاستغراب إنا لله وإنا إليه راجعون .
لقد صارت المدارس الأجنبية في بلادنا دولة داخل الدولة تمارس بلطجة في مواجهة قوانين وقيم وأخلاقيات بلادنا دون رادع.
ألا يوجد مسئول في بلادنا يملك أن يلزم مدرسة أجنبية أن تنفذ حكم القضاء والقانون البات الذي حاز ما يسميه القانونيون "حجية الأمر المقضي" ليتعلم أبناؤنا احترام القانون؟.
أم أن البلطجة وتجاوز القانون هما ما يراد أن يتعلمه أبناؤنا من تلك المدارس وهم يرون أساتذتهم يمارسون هذه البلطجة دون رادع؟
ألا يوجد مسئول في بلادنا يستطيع أن يلزم هؤلاء الأجانب على أرضنا احترام قيم وأخلاقيات ودين أهل البلد؟ أم أن هذه المدارس قد أنشئت في بلادنا لتخريج العوالم والقوادين؟ .
هل هذه المدارس دولة داخل بلادنا لا يستطيع المسئولون – كما قال أحدهم – أن يلزمها حتى حكم المحكمة؟ .
ألم يكرر المسئولون في البلد أن معاهد العلم للعلم فقط ؟ فهل هذا هو العلم المقصود ؟ ما الذي تعلمه هذه المدارس لأبنائنا وعلى ماذا تربيهم ؟أعلى النموذج
-------------
وقع التصرف في العنوان الأصلي للمقال
مشرف موقع بوابتي
26-05-2008
almesryoon.com
Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /htdocs/public/www/actualites-news-web-2-0.php on line 785